بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هنتكلم النهارده عن موضوع مهم جدا والي هوا ::
الأهداف ما بين النيه والأمنيه
...............
الفرق النفسي بين النيه والأمنيه::
الفرق النفسي مابين النيه والامنيه فرق كبير جدا ومهم جداااااا وللأسف فيه ناس كتير جدا مش بتاخد بالها منه
يعني مثلا الأمنيه إيحائها النفسي هو العجز .
وهي كلمة مش بيقولها غير الإنسان العاجز ..
يعني لو سألت شخص مصاب بالشلل (( عافانا وعافاكم الله )) لو سألته إيه هي
أمنيتك ؟؟ هايرد وبدون تردد " أمنيه حياتي إني أقوم وأمشي على رجلي" لكنه
في الحقيقه عاجز عن ده .. فالأمنيه هي كلمة مفهومها النفسي العجز والمفهوم
ده بيدمر مفاهيم السعي والأخذ بالأسباب لا إراديا
أما النيه نفسيا توحي بالقدره ..
قدرة الله سبحانه وتعالى اللي وضعها في الأنسان .
يعني انا لو نويت حالا إني اقوم واتحرك من مكاني هاقوم واتحرك .. لو نويت
إني أغمض عيني حالا هاغمض .. لو نويت إني أخرج من البيت حالا هاخرج .. لو
نويت أعمل اي حاجه هاعملها ومفيش حاجه هاتمنعني غير قدرة ربنا سبحانه
وتعالى .
وعلشان كده علماء النفس بيقولوا ان النيه ايحائها النفسي هو القدره على
فعل الشئ . والسعي لفعله . والإيحاء النفسي ده بيخلي الأنسان واثق في نفسه
وواثق في الله سبحانه وتعالى انه ربنا هايقدره على تحقيق هدفه ونيته
وهايبدا بالسعي وراء نيته لحد ما يحققها
ومن هنا بيفسر علماء النفس الحديث الشريف اللي بيقول (( إنما الأعمال
بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ،
فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ،
فهجرته إلى ما هاجر إليه ))
تفسير علماء النفس للحديث هو ان الإنسان لو نوي فعل شئ معين ربنا سبحانه وتعالى سيوفقه لعمله..
يعني لو انا نويت إني اكون حاجه معينه او إني اتفوق في دراتس أو إني اتفوق
في عملي أو إني أنفع بلدي ووطني وأرفع أسمه لو نويت ده بجد ربنا هايوفقني
لتحقيقه
وتكمله الحديث توضح أكتر التفسير اللي توصل له علماء النفس وهو ان اللي
بيهاجر لشئ معين فهجرته إليه . يعني اللي بيسعى لشئ معين ربنا بيبشره
وبيقوله ستصل إلى ما تصبو إليه لكن فقط عليك بالنيه .. وده كان تفسير علماء
النفس للحديث الشريف من المفهوم النفسي .. والله أعلم
لكن طبعا لازم نعرف إيه هو مفهوم النيه الصح ..
إحنا قولنا إن الأمنيه صفة العاجز والنيه صفة القادر ..
يعن لو انا نويت اني مثلا أقوم من مكاني حاليا هاخد بأبسط الأسباب وهاتحرك من مكاني بالفعل ..
ومش هافضل بقى مكاني واقول مش يمكن ربنا كاتب لي اني متحركش ؟ او يمكن ربنا يبتليني بالشلل حاليا او العجز ..
لا مش هاقول كده انا هاقوم بالفعل اتحرك لاني واثق من قدرة ربنا اللي انعم
بيها عليا اني اتحرك .. انما لو فضلت مكاني بقى ومسعتش للحركه دي طبعا مش
هاتحرك وفي الحاله دي هاتحول لعاجز لاني عاوز اتحرك بس مش عارف ..
او بمعني اصح انا مش عارف استخدم القدره اللي ربنا وهبهالي وهايتحول هدفي
من نيه إلى أمنيه .. فالنيه من أهم مكملاتها السعي والأخذ ولو بأبسط
الأسباب وترك العواقب والترتيبات على الله ..
فقط عليك بالنيه
فياريت كلنا مع بعضنا نبدا نشوف أهدافنا وننوي تحقيقها ونسعى وراء تحقيقها
ونترك الأمور على الله .. فقط علينا بالثقه بالله والثقه بالنفس
وزي ما بيقول علماء النفس
(( أي إنسان في الدنيا حقق إنجاز معين او شئ معين . يستطيع أي إنسان آخر تحقيق نفس الإنجاز إذا سلك نفس الطريق ))
يعني أحنا عندنا القدره اننا نعمل اي حاجه عاوزينها. لكن فقط علينا ان نسلك الطريق الصواب لتحقيقها
اسأل الله أن يهدينا لطريق الصواب ويعيننا عليه
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته